ماهي ردات الفعل الإنعكاسية عند الأطفال
ماهي ردات الفعل الإنعكاسية عند الأطفال
Infant Retained Reflexes؟
هي مجموعة من الحركات التي يقوم بها الطفل تلقائياً عند تعرضه لوضع معين. ضع فم الطقل على ثدي أمه أو على الرضاعة وسيقوم تلقائياً بالمص (suck reflex منعكس المص)، ضع أصبعك في راحد الطفل وسوف يقوم بالقبض عليها بشدة براحة يده (palmer reflex منعكس بالمر) أفزع صغيرك وسوف يقوم بفرد يديه وقدميه معاً إلى الجوانب، ويرجع رأسه للوراء ويفتح عينيه على اتساعهما (moro reflex منعكس مورو).
تبدأ ردات الفعل الإنعكاسية عند الطفل وهو جنين في بطن أمه، وتستمر حتى عمر السنة والنصف تقريباً. كل رد فعل إنعكاسي يظهر في وقت معين من تطور الطفل، ويصل إلى الذروة، ثم يختفي ليندمج في الجهاز العصبي، مؤدياً دوراً عصبياً مهماً، وهو الذي يحدد فيما بعد إمكانياتنا العقلية، وقدراتنا الجسدية، وصحتنا العقلية.
مهمة هذه الإنعكاسات هي أن تسمح للطفل ببدء اكتشاف العالم حوله، وتكوين حركاته الجسدية الأولى، من اللف والدوران، للجلوس، فالحبي، ثم المشي بتوازن. كما أنها تدعم حواس الطفل لتساعده في دراسته الأكاديمية وسلوكه تجاه عائلته وأقرانه، وتدعم عمليتي التفكير والإبداع.
ماذا يحصل إذا لم تظهر ردات الفعل الإنعكاسية عند الأطفال؟ أو إذا ظهرت لكنها لم تختفي وتندمج في الجهاز العصبي؟
عندها ندعوها ردات الفعل المحفوظة أو غير المكتملة. في هذا الوضع فإن ردات الفعل هذه تستطيع أن تسبب ضغطاً على الأعصاب، مثلاً منعكس مورو، عندما يظهر يسبب إفراز الأدرينالين والكورتيزول (هرمونات الضغط) في الجسم، فإذا استمر هذا المنعكس لفترة أطول من اللازم ولم يختفي فإن الجسم يعيش في حالة ضغط عصبي متواصل، مما يضع ضغطاً كبيراً على الدماغ خصوصاً، حيث عليه أن يعمل بطاقة مضاعفة ليعيد الجسم لحالة التوازن، وعند استمرار هذا الوضع لفترة طويلة، يصاب الدماغ بالإجهاد ويسبب بقفل المناطق في الدماغ التي لا تتعلق بالأمور الحياتية المصيرية، مثل القدرة على التواصل، والتعلم والتفاعل الاجتماعي.
#سيكولوجي
محمد إبراهيم سيكولوجي
مدرب الصحة النفسية
متخصص في التحليل النفسي
تعليقات
إرسال تعليق